ميريام فارس: هذا سر وجودي الدائم في الخليج وأُتعب الغير «بس بحياتي ما تفلسفت على حدا»


قد تكون ميريام فارس الفنانة الأقل تضررا من أوضاع العالم العربي وما نجم عنها من تراجع في الحفلات الغنائية بلغ في بعض الدول حد الانعدام، حتى أن كثيرين يطالعونها بسؤال منطقي «ليش كل الفنانين ما عم يشتغلوا وأنت عم تشتغلي؟» ميريام كما تقول تحزن على حال الكثير من الفنانات والفنانين راهنا وتقر بأن النشاطات الفنية معلقة في الكثير من الدول لكن نجوميتها الممتدة بالتوازي في مصر والخليج العربي والمغرب العربي هي التي تجعلها حاضرة وبقوة رغم صعوبة الوضع في العالم العربي،

 وقالت ميريام في إطلالة أخيرة لها عبر إذاعة «صوت الغد» في هذا الصدد: «ثمة أمر واقع وهو أني ناجحة أينما كنت». «في كتير فنانات قاعدين ببيوتن، لكن نجوميتي التي كرستها في كل الدول العربية تجعلني مستمرة في العمل وإحياء الحفلات».

وحقيقة أخرى أكيدة هي أن ميريام فارس باتت معادلة أساسية في كل حفل زفاف في الخليج لدرجة أنها تكاد لا تغيب أسبوعا عن دول الخليج، يمكن أن طائرات خاصة تقلها في هذه السفرات لكن ميريام قللت من حجم ما يتردد بالقول: «مش لهالدرجة، كثيرا ما أستقل طائرات عادية وأحيانا نضطر إلى اعتماد الطيران الخاص بسبب عدم وجود رحلات جوية في أوقات معينة»، مؤكدة انها تعتز وتفرح لكونها حاضرة ومطلوبة في أفراح الخليج،

واضافت: «شرف كبير أن أحيي العديد من أفراح أهل الخليج وبالتالي يفرحني أن ينظروا إلي على كوني فنانة «هالقد ناجحة» كي أكون حاضرة في حفلاتهم ومناسباتهم»، وبحسب فارس، فإنها لم تختصر المسافات في كل ما صنعته فنيا وحتى دخولها الخليج أتى رويدا رويدا وكانت البداية في مهرجانات ثم في أعراس وحفلات وصولا إلى اليوم، إلى مرحلة الحضور الأسبوعي في الخليج.

وفنيا تبدو ميريام فارس في ورشة تحضير دائم، فـ«على النار» استعراض كبير ستجول به في العالم العربي لكنها تتكتم راهنا على تفاصيله، أما ألبومها الجديد فأشرف على نهايته وسيترافق صدوره مع كليبين سيصوران قريبا لأغنية باللهجة الخليجية وأخرى باللهجة المصرية، واللافت أن أربع أو خمس أغنيات من الألبوم قررت ميريام إعادة توزيعها من جديد والسبب بسيط، فهي ترغب في إدخال تعديلات على الأغنيات ولا ترغب في طرح ألبوم لا تكون مقتنعة بكامل أغنياته.

وعن المحيطين بها الذين يقولون انها متعبة ومتطلبة، تجيب: «أقر بأني أتعب من يعمل معي «بس بحياتي ما تفلسفت على حدا» والمحيطون يعلمون أن كل ما أفعله هو لمصلحة العمل في نهاية المطاف»، وقالت عن آخر ما طرحته انه أغنية «كيفك أنت» من كلمات أحمد ماضي وألحان هيثم زياد، لافتة الى ان الأغنية احتاجت إلى الكثير من الوقت والتحضير لتأتي على قدر كبير من السلاسة، وتابعت: «أردت أغنية قريبة من القلب وتذكر بالفن اللبناني الشعبي في الثمانينيات كأغنيات صباح ونجاح سلام والأغنية وصلت إلى الناس وتخطى نجاحها لبنان إلى مختلف الدول العربية.

وفي موازاة الغناء والحفلات، قالت ميريام انها تتلقى عروض تمثيل كثيرة في هذه الفترة مصدرها أهم المنتجين في مصر ومن بينها مسلسلات وأفلام مصرية بعضها بطولة مطلقة والبعض الآخر بطولة مشتركة، مؤكدة انها رغم ذلك حتى الآن على ما يستحق الموافقة، لكنها في الوقت نفسه قالت انها تقدر أن يكون هناك من يراهن عليها ويرى فيها نجمة شباك تذاكر

، كما كشفت انها تلقت عروضا أخرى للمشاركة في لجان التحكيم في برامج الهواة، غير أنها لا ترى الوقت مناسبا للتضحية بكم من الحفلات لصالح الالتزام بهذه البرامج، واضافت: «أفضل أن أظل عصفورا طليقا يطير ويحيي الحفلات وبالتالي لا أريد في الوقت الحاضر أن أكون أسيرة برنامج معين».

وبررت ميريام فارس الناشطة على «تويتر» و«فيسبوك» و«انستغرام» و«غوغل بلاس» عدم وجود أي حساب أو أي اسم على لائحة من تتبعهم على «تويتر» بالقول انها لا تملك الوقت لمتابعة الغير فضلا عن كونها لا تميل إلى معرفة ما يفعله في كل لحظة هذا الشخص أو ذاك،

وقالت: «ليتني استطيع أن اشتري الوقت. لا أتبع أحدا لا من باب الغرور وإنما خوفا من التقصير مع أحد. هذا كاراكتيري ومثلما أحترم كاراكتيرات الآخرين، أطلب من الغير أن يحترم كاراكتيري».

شارك الموضوع مع أصدقائك