كوارث الأنترنت


لم أكن يوما أعلق على بعض الشباب الذي يطمح ليكون في المشهد الفني بأي شكل ، أو حتى على طريقة اللباس ، لأن ذلك أعتبره حرية شخصية ، لكن هذه السيدة أو الآنسة ، استفرتني كما استفزت 30 مليون مغربي وجميع نساء العالم بهذا "التكلبين" عفوا ، الكليب ، كله مسخ في مسخ ، وأتساءل هل هي وحيدة وليس لها أهل ينبهونها لما أقدمت عليه ، لا صوت ولا صورة وكلمات ونطق في المستوى وزيادة على ذلك لم تتوان في كشف مفاتنها والتشبه بأشباه المغنيات اللواتي يستعملن لغة الجسد لدرء العيوب في الصوت ، يعني الرداءة ، ربما استغبت في لحظة ما ذكاء المغاربة وحسهم الفني ، كان عليها طلب الاستشارة على الأقل، قبل أن تقدم على تصوير نفسها بهذا الشكل المهين ، لكن ماذا أقول قبح الله الجهل ، فكلما سعت المغربيات للارتقاء بمستواهن وإنتاج الجودة ، تأتي مثل هذه النماذج وتنسف المسعى بغباء لا يضاهى، وهذا الشاب أقول له برافو ، على الأقل شريطه ينم عن موهبة وفيه نقد يجمع بين الجد والهزل وعبر أكثر عما خالج الملايين من المغاربة الذين شاهدوا أو سمعوا عن ،الكليب الكارثة، وأقول لهذه الأخت من الأفضل ألا تعيدين الكرة لأن ذلك سيكون بمثابة انتحار.


شارك الموضوع مع أصدقائك